معتقلات سوريا يروين معاناتهن خلف أسوار سجون الأسد









مع خروجهن من خلف قضبان معتقلات الأسد, خرجت معهن آلامهن ومعاناتهن في السجون وتجاوزات قوات النظام التي وصلت لتدنيس القرآن الكريم.وبحسب تقرير أورينت. نت، فقد تم الإفراج عن خمسين معتقلة معظمهن من سجن عدرا للنساء بريف دمشق؛

حيث أجمع كل من قابلهن من مركز توثيق الانتهاكات في سوريا أن سجن عدرا للنساء منعت فيه جميع الميزات التي تتمتع بها السجون المركزية عادة، فقد منع التلفاز والراديو والبراد وشراء الخضار واللحوم، بل حتى أنه منع صناعة الأعمال اليدوية مثل صناعة "الخرز والصوف"،

 ومنع إجراء المكالمات الهاتفية للمعتقلات مع ذويهن بشكل مطلق.وأكدت المعتقلات المفرج عنهن أنه تمَّ منع الأهالي من إحضار الكتب للمعتقلات، أو أي نوع من أنواع الأطعمة، وكانت عمليات التفتيش الاستفزازية تتم بسبب أو بدونه، وبأبشع الأساليب، حيث كان يتم جلب العديد من السجينات من "قسم الدعارة" ويأمرهن الضابط بتفتيش كافة أغراض المعتقلات الشخصية، 

وقد بدأت هذه الإجراءات في شهر أغسطس 2012.فيما كشفت رواية المعتقلات عن أنه "كانت هنالك معتقلة تقوم بقراءة "القرآن الكريم"، ودخلوا بشكل همجي من أجل تفتيش كافة المعتقلات، وحصلت مشادة كلامية بينهم وبين المعتقلة فقاموا بالاعتداء عليها بالضرب ودهسوا على "القرآن" بأقدامهم، وكانت هذه الحادثة تحديدًا في يوليو 2013 وقبل عدة أيام قليلة من شهر رمضان المبارك".

وأضاف التقرير نقلاً عن رواية المعتقلات: "النساء المعتقلات في سجن عدرا يخضعن لعقوبات مختلفة، كأن توضع المعتقلة في المنفردة لفترات طويلة، أو أن يدخل عناصر السجن إلى المهجع وينهالون بالضرب على النساء بالهراوات ويشدونهن من شعورهن أو يضربونهن على أقدامهن".فيما أكدت إحدى المعتقلات أنه "لم تدرك السجينات الأخريات طبيعة المرض الحقيقي الذي كانت تعاني منه (هدى –39 عامًا– من محافظة حمص) فقد كانت تعاني ما يشبه "ضيقًا في التنفس" أو "الجلطة"؛ رغم أن باقي المعتقلات طلبوا من الحراس أخذها إلى العيادة الطبية ولكنهم لم يستجيبوا لنداءاتهن، وتوفيت على إثرها مباشرة وكان ذلك في الأسبوع الأول من شهر شباط 2013".

وبحسب شهادة إحدى المعتقلات: "حاولت إحدى المعتقلات الانتحار وذلك بقطعها "للشريان" احتجاجًا على عدم تأمين الحليب لطفلها البالغ من العمر عشرة أشهر، حيث كانت قد أنجبته أثناء فترة اعتقالها في سجن حمص المركز, فيما توفيت طفلة بعد ولادتها بثمانية أيام في السجن نفسه، وذلك نتيجة سوء التغذية وعدم توافر الحاضنات الخاصة بالمولودين الجدد".وأوضح التقرير أن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا سجل نحو 30 طفلة وأكثر من ألف اسم, يقوم النظام بمفاوضة أهاليهن من أجل تسليم المطلوبين من أقاربهن من الرجال وبعض الأطفال الإناث الرضع معتقلات مع أمهاتهن وفي إحدى الحالات تم اعتقال الجدة والأم والطفلة بوقت واحد, كحالة الطفلة ماسة المسالمة من درعا.